يومي وأمسي وغداً

أنا حقاً لا أعرف من أين أبدأ و بماذا أجيب!!

شعور داخلي كثقب اسود إبتلع معه كل تركيز و فكره .

حاولت جاهدة أن أصنع ظلاً بكلماتي تلك عله يمد يديه الطوليتين إلي و يفتح ذراعيه ليعانقني .

ربما لآني مازلت أتجاهل تلك الفكره التي جعلتني لا أستطيع التحدث إلى الناس عن مدى عمق انكساري بسببها ..

لست مريضة تماماً ولا اعاني إكتئاباً !

أريد فقط أواجه افكاري، اتحدث معها ، اخاطب روحي واعانق جسدي..

لكنه من الصعب حقاً أن اجد الكلمات الصحيحه عندما يمتلئ قلبي به، ولا استطيع ان أحرك ساكناً لتغيير مايحدث له..

كسموم تقتلني وتسقط امامي أعز ما املك وتسقط معه كل الرتب التي كان يمتلكها ليتحول المشهد كل مره كل مره الى جدال يفتك حواسي وقتال يدمي قلبي ثم إلى هزيمه تتحول معها روحي الى بضعة دموع تنزفها جفوني قبل معركة الأفكار المتناحرة ماقبل النوم .

إنها حرب خاسرة يا روحي فلماذا تدخلينها كل يوم ؟

مازلت اكتب بصمت يبتلعني مع لعابه الذي اخفى وجهي ولَم أعد أراه في أي مرآه رغم شعوري بإحمراره، هكذا فجأة ترتفع حرارة جسدي كما لو أنني أخبئ قطعة من الشمس في صدري .

بالمناسبة ..

المشاعر لا تخلق في عضلة القلب! انها حيلة الدماغ عندما يريد ان يخبرنا عن اي أمراً قد يخدش القلب او يزيد دقاته كأن يهمس له : انت غاضب انت عاشق انت تتألم وهذه مسيره طويله وحدنا مسؤولون بالتحكم عن ردات افعالنا .

لكن هذه المره الأمر ليس بيدي و إنني أجبن من أن أواجه أحداً بِه ، لذلك أحتاج إلى أقنعتي كل يوم لكي لا أخوض أحاديث طويله قد تفتك عقلي.

تاريخي القزم

و كأن الدنيا هذا الصباح حطت عني حروبها

و كأني بألف خير و لم يتعس خاطري أخبار هذا الصباح و قيوده و ضخامة فراغه نحو برج آخر قطع أنفاسي حتى أعتليه الآن !

انها المره الاولى في تاريخي القزم : انا اكبر ، ليس عقليا او جسمانيا انا اكبر على أزماتي على انهزاماتي في تجاوزها على كل الذين تخلو عني في احلك حالاتي ..

انها المره الاولى من عمري القصير الذي يشهد عداله صغيره مع عقلي عندما قرر ان يغتسل كل أذية كادت ان توقف قلبي !!وإن كنت غير بريئة كالآخرين بإزدواجية الشعور و النية و الأفعال إلا أنه لأجلي , لأجلي فقط , لا لإنتقاص الآخر و لا التعويض عليه , قد أجبر نفسي أحيانا ألا تبيّن نفورها من حدّة التشابه في الآخرين و خيبتي الشديدة في أني لا أكاد أجد إختلافاً ما في أحدهم

١١ مايو كما قالت لي امي اليوم .. انه الاختلاف الأكبر عندما أنجبتك وانا مخيره بين حياتك وحياتي ليختارنا الله معاً ، فبعد ٣ ايّام ستكبرين وسيبقى الصباح مشع من عينيك حتى يصل روحك تماماً، وكالعادة لن تكفي عن بكائك الطفولي النافر عندما لانحضر لك كعكة وكما تقولين ( لو حتى كب كيك ) فلا طائل من كل هذا سوى تلبية ماتطلبينه عاجلا غير اجل !

ليتك ياامي لويتي شعري أو قرصتِ أذني في كل مره تمنيت ماليس لي ولا بيدي ان انضم اليه.

لا أدري لماذا أودّ لو أن أطير الآن و أنا أزاول تقليب حروفي هذه اللحظه .. مر علي شريط حياتي في دقيقه واحده .. صديقتي القديمة والذي تعوزني دائما مسألة تكرار أنها صديقتي صديقتي صديقتي ؛ في رأسي والحال البائس الذي باتت عليها صداقتنا ، وظيفتي الاولى وانهياري الأخير ، قصوري الشاذ امام نفسي …. لقد شعرت لوهله انني انفرطت مني كل الماهيات والحجج وتاه معي سلاسة يقيني ليخبرني بأن كل جميل باق و لن تخطفه مني الحياة

ف انا التي لاتخلو ولا تتخلى عن قرارتها وان كانت برودتي في تلقي المفاجأت مريعة لم أعد ( انتظر ) هكذا بدوت لا ايميل الى عناء التغيير ولا تأخذني أيادي ظنون الآخرين ، أصبحت لا اتعجب في تفاؤلي.. ربما السبب فيما حدث لي في سنواتي السابقة جعلني انتهي مِن حيازة صفة الاستسلام والرغبة في تخليص نفسي من عقدة الهرب ، ف انا مازلت احاول ان أتصالح مع الروتين لأجل ارضاء نفسي و قلبي ورد التحية على رتابة أيامي ، أجاري وقتي بما ينسيني نفسي وطاعتها بقلة الخسائر ..

لا أدري ما حدث فعلا و كيف أنسلت الساعات مني فلا أسابق أحد للهاوية و لا أفوز بالدعس على قدر أحد ، ربما تماديت في تحدي الصدف دوما و لن أفعل إلا ما يأخذ بي لمراسي الواقع و يمنعني عن غرق آخر في التخيل لاتوصل لأمسية قاسية رغم كل الإسترسال الذي بها !!

قد تكون وحدتي المتفاقمة هي السبب ايضاً .. وحدها من تجبرني على تزكية الهروب والركون إلى ايحاء الزحام حتى انه لم تعد اثار الندم الحاد تصاحب قلبي وتولم قفصي الصدري ..

في الحقيقة انا سعيدة جدا على لياقة تجاهلي وخفة روحي من كل الضجيج الذي كان يجبرها ان تهرع للأخطاء ، الغضب و الوعيد و الحزن و كل ( لعلعة ) … لاشيء صار يقلقني حتى حظي كف عن رسمه لي بالضوء قلبا بسهم ههههه, منحت كفايتي من تلك القلوب المشروخة, واصبحت أريح عضلات لساني من إعادة الشروح على استيعابي بطرائقي الملتوية بالتوضيح باذله إياي أجنحة لا ينقصها إلا أن أطير فعلا !

أنني اعمل بإصرار الهاربين من الملل و النمطية و الأوامر و الأحكام إما للإختلاف أو للفراغ من كل شئ , و هذا إن لم يكن صورة للعِند المرضي الذي فيّ بأن لا أشبه أحدا و لا أكون أحدا , فإنه جنون مطلق و إستسلام تام للخسائرالتالية.

Mood 🎼

https://youtu.be/QgaTQ5-XfMM